في ذكرى رحيلك سيدي

في ذكري رحيلك سيدي وقائدي أبو عمار

قائدي ...وسيدي....ووالدي أبو عمار..في ذكري رحيلك عنا أكتب إليك

من عيون أرهقتها الدموع.....اكتب الأحزان ..بعد أن دقت ساعة فراقك يا قائدي أبو عمار لتعلن مرور ذكري رحيلك..تمر الأيام كالبرق الخاطف.......جاءت ذكري رحيلك وكانت مصادفة تلك الأيام بحلول عيد الفطر

الذي لم يكن عيدا ولم يكن سعيدا....فكان في وطني يا سيدي بعد رحيلك قتيل هنا وشهيد هناك

وميليشيات سوداء ما أنزل الله بها من سلطان وحكومة غوغاء أشبعتنا من الشعارات الرنانة

الجوع أصبح يدق أبوابنا والكوارث تهدد حياتنا...سيدي القائد ولا قائد بعدك لنا....

في صبيحة يوم العيد وبعد خروجي من المسجد شاهدت ما لم تصدقه عين

النفايات تملأ الشوارع وأطفال فلسطين يلهون ويلعبون بجانب تلك النفايات والتي أصبحت دليل وشعار

الإصلاح والتغير....لا عليك سيدي القائد فكل تلك الأمور لا شيء فهناك الكثير الكثير ولن أطيل عليك

ولن أخبرك يا سيدي بأن هناك مئات الآلاف من أبناءك لم يحتفلوا بالعيد وهناك عشرات العائلات

لبست السواد بيوم العيد ليس لان ابنهم شهيد بل لأن ابنهم قتيل والقاتل للأسف لم يكن العدو الصهيوني

وكان عطا فرج كوارع الذي اغتالته يد الغدر والخيانة خير مثال علي ذلك...في شهر رمضان وفي ليلة

العيد قتلوه يا سيدي ...في الشهر الذي حرم الله فيه القتال...سيدي....وقائدي قلبي يرحل إليك في كل لحظة

حبي وألمي يتواصلان معك حني بعد رحيلك ..فما أصعب فراقك وما أصعب الحياة بغيابك

سيدي القائد من دمع عيني اكتب الأحزان فمن القلب تصعد نار موقدة لتذرف الدموع من العيون

دموع الفراق والحسرة من الأعماق علي فراقك يا سيدي ويا نبع الحنان...

كان الناس يتوجهون إليك بيوم العيد ويسلمون عليك هناك علي بحر غزة وكنت تستقبلهم جميعا

لم يكن بابك يوما موصدا لأحد..بل كنت أنت دوما الأب الحنون لهذا الشعب...كم من يتيم أدخلت

الفرحة علي قلبه بعد رحيل والده يا سيدي ........

أبو عمار ....اسم اشتقت أن أقوله وأردده اسمك يا سيدي لا يعرف معناه إلا من افتقدك

ماذا أخط يا غالي؟؟؟؟ففي رحيلك عنا أطفأت الأنوار رغم حلكة الليالي .

قائدي..ابني لي بيتا عندك وخذني إلي جانبك كي أشعر بالأمان ..لقد اشتقت إليك

أبو عمار....ما أحلي الليل حين يصبح مسرحا للتفكير بك..وملجآ للانفراد معك والتأمل في شخصيتك

فنم قرير العين أيها القائد....فالعهد هو العهد والقسم هو القسم