قدسنا عضو عادي
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 05/06/2010
| | إفلاس صهيو_أمريكي | |
إفلاس صهيو_أمريكي
الكاتب :د. عصام شاور كتب بتاريخ :2011-11-02 09:42:14 عدد التعليقات :0
إفلاس صهيو_أمريكي قررت الولايات المتحدة الأمريكية قطع معوناتها المالية عن منظمة اليونسكو بسبب ضم الأخيرة فلسطين إلى عضويتها بشكل كامل، دولة الاحتلال (إسرائيل) تدرس من جانبها ما يجب القيام به تجاه منظمة اليونسكو وتجاه السلطة الفلسطينية، ولا تختلف خياراتها في عقاب السلطة عما فعلته مع حركة حماس إلا بشيء واحد وهو سحب بطاقات (v i p ) من حامليها من رجالات السلطة الفلسطينية حتى لا يتمكنوا من عبور مئات الحواجز الإسرائيلية المقامة في الضفة الغربية.
التصرفات الغريبة والغبية للرئيس الأمريكي باراك أوباما تكشف مدى الإفلاس الذي حاق به وكذلك تكشف دور أمريكا كعدو للقضية الفلسطينية أشد عداء من دولة الاحتلال، ومن المفترض أن تطعن السلطة الفلسطينية بنزاهة الراعي الأمريكي وترفض رعايته لعملية "السلام" كما طعنت بنزاهة طوني بلير مبعوث اللجنة الدولية الرباعية. إن أمريكا تحاربنا بقطع أموالها الشحيحة، رغم أن الأموال الخليجية والعربية وأموال المخلوعين والهاربين من السياسيين العرب تملأ بنوك أمريكا وأوروبا، ولماذا تتحكم الملايين الثمانين بمنظمة اليونسكو ولا تتحكم مليارات وتريليونات العرب بأصغر مؤسسة عالمية ؟، وهذا هو بيت القصيد وسر الضعف العربي والتجبر الصهيو_أمريكي، فالعرب يملكون كل أسباب القوة ومع ذلك ارتضوا أن تسلبهم أمريكيا قراراتهم وأموالهم. الوضع لن يستمر على هذا النحو وخاصة بعد أن حررت الثورة العربية ثلث الشعب العربي تقريباً، وقد تعود أموال العرب إليهم أو على الأقل لن تتسرب أموال جديدة إلى خزائن ومصارف الغرب.
إذن، (إسرائيل) وأمريكا لا تملكان أدوات قمعية أكثر مما استخدم ضدنا _في هذا المقام نحن لا نتحدث عن قوة عسكرية فالأمر لم يصل إلى تلك الدرجة ولا يحتاج، لأنها معارك سياسية لا أكثر_ونحن نمتلك القدرة على رد كيدهم إلى نحورهم وذلك بالتراجع عن عملية السلام برمتها، فهي التي قادتنا إلى هذه الحالة من الوهن، وكذلك بالتمسك بالوحدة الوطنية واعتماد الأمتين العربية والإسلامية عمقاً استراتيجياً بشكل عملي وعدم الركون إلى الغرب المنحاز لإسرائيل ولا لمؤسساته المرهونة للمال السياسي الأمريكي، فتحرير الوطن وإعادة المقدسات لا يكون بالاستجداء والخضوع للشيطان الأمريكي | |
|