غزّة .. ثنائية الموتِ والموت !

زائر

غزّة .. ثنائية الموتِ والموت !

أعيروني بعضَ الكلمات لأقوم بخيانة غزّة كما يجب ..

إذْ الخيانة ليست سوى حفنة من كلمات عاجزة نقوم بدلقها

– حماقةً – على الورق !

هناك في عزّة ..

حيث الموتُ ليس موسميًا كالأمطار :

هو يطلّ عليك من الآبار الجافّة ،

من أنابيب الأوكسجين الفارغة ،

من النوافذ الباكية ،

من المنائر المحطّمة ، من

الكنائس الحزينة ، من الطرقات المختنقة بالدم ،

من الحوائط النابضة بالقهر ،

من خزانة الملابس الفارغة ، من لعب

الأطفال المتناثرة ...

الموت في غزّة ليس فجائياً أبداً ..

بل الحياة هناك تأتي فجأةً !

أن تكون في غزّة ، ذلك يعني أنك محاطٌ بالموت جيداً ،

ربما هو الهوية الوطنية التي لا تحتاج إلى ختم ( السلطة ) ..

تحتاج فقط إلى قطرة دم ساخنة

وبريئة !

أطفال غزّة يحسُبون أعمارهم بالدقيقة والثانية ..

العمر في غزّة مثير جداً ..

هو رحلة حمراء بين طلقات رصاص طائشٍ ، ودخان رماديّ لا ينقطع ..

هو لحظة فرار مؤقت .. من الموت إلى الموت !

الطفولة في غزّة ثقافةٌ ممتلئة بالأشلاء ..

تبدأ الحصة الأولى صباحاً قبل الدخول إلى المدرسة :

حين يتعرّف الصبية الذاهبون إلى الدرس على أشلاء صديقهم

المتناثرة في الطريق إثر الغارة الصباحية قبل دقائق !

حين يرون الأخ الأكبر لصديقهم

يموت على بعد رصاصتين منهم هناك .. بجانب المقبرة ،

حين يرون معلمتهم الحسناء ترجع إلى البيت باكيةً في الصباح

إثر مشاجرةٍ مع أحد الجنود أفقدتها الشيء الكثير من

أنوثتها الطريّة ...!

الطفولة في غزّة قافلة من اللعنات لا تنتهي ...

الدم في غزّة يأخذ ألوانَ كثيرة :

هو أحمرُ قانٍ في عروق الشهداء

أسودُ فاجرٌ في أجساد الخوَنة ..

الدمُ يسيل هنالك بغزارة ،

يبدو أنه لا مفرّ من الموت :

إما أن تحتضنه ، وإما أن يحتضنك ..

كذلك الربيع يبدو أسودَ أكثر مما ينبغي ،

لا تهطل الأمطار في غزّة من الأعالي ،

هي تصعد من الأسفل على هيئات كثيرة :

أرواح .. أشلاء .. قطرات دم ..

دعاء .. صلاة .. دموع ..

صرخات .. طفولة مهدرة ..

أنوثة محطّمة .. طرقات مهترئة ..

حجارة غاضبة .. وصخب لا ينتهي أبداً ...

الربيع في غزّة فصلٌ استثنائي ،

يأتي فقط ليشرب الكثير من الحياة الراكدة هناك ...!

ترضع غزّة ليلاً من ثدي السماء ما يكفيها من الظلام ،

لا لتنام ،

ولكن لتتظاهر بالنوم ،

حيث اليقظة هناك تعني أنك على مقربةٍ من الهلاك ..

السماء تمنحهم الكثير من هذه العُتمة ؛ يبدو أنها تهيئهم لصبيحة أكثر دموية !

لا شيء يضيء في غزّة ليلاً ،

سوى بعض الإطارات المشتعلة ، والشموع المترهّلة ، والسجائر المحبَطَة !

لا صوتَ في غزّةَ ليلاً ،

سوى أنّات الثكالى ، وبكاء اليتامى ، وطقطقة مفاصل الشيوخ البائسين !

الليالي في غزّة لا تلهم الشعراء لارتكاب حماقةِ الشعر ،

إذْ ليس هنالك من حبرٍ يكفي ،

الوثائق السرية الخائنة التهمت الكثير من الحبر المتدفّق هناك :

الوثائق السرية الخائنة عادة تُكتب في الليالي المظلمة !

ليلُ غزّة يحرّض كثيراً على الخيانة !

غزة لا تحتاج لوصف تستحق اكثر من هذا بكـثير
ولأنه ليس لدي قدرة في القليل من الكثير
كنت هنا بجانبك غاليتي عهد
حبيبتي
غزة هاشم من صنعت النصر بعزيمه ..
أبت الذل والإستسلام ...
غزة هاشم ...حيث الدم هو العمله الوحيده ..
وحيث الأشلاء هي القطع المتناثره
وحيث الأنين هو السيمفونيه الحزينه ..
في المقابل تجد الشموخ ... العز ...القوة بالإيمان .. الثبات ..
اللهم آنصرهم وفك حصارهم ...
مقال يدمي القلب لحالهم ..

ومازالت كل الكلمات والوصف الذي كتب قليل بحق غزة
فيها الحياة للشهادة والكرامة فيها الموت للنصر والحق
فيها القوة والصمود
يسلمو كتير اختي على هذه الكلمات
حسبنا الله ونعم الوكيل
حبيبتي عهد
لكم يسعدنا قلمك حينما يبوح
وحروفك حين تغرد
وكلماتك الرقيقة تتراقص　
تارة لفرحها وتاره لحزنها　
ويبقى الابداع تؤام قلمكِ المبدع
حفظك الله و كتب الله أجرك غاليتي عهد
عااااااااشت الايادي يامبدعة استمري هكذا
فتقبلى منى مرورى المتواضع على نثر قلمك
تحياتي لك

زائر

نحن هنا باقون وانتم الغرباء نحن اهل هذه الديار

وانتم الدخلاء لنا فيها

في كل شبر منها حكاية انتماء ووفاء وعطاء الشرفاء

لنا فيها ما لا تستطيعون

انه وإن متنا جميعا عليها ومن اجلها

فلسوف نحرض اهل القبور

ونشعل ثورة من داخل التراب

ليتناثر على رؤوسكم سحبا من غضب

في داخلى يطلق البركان والغضبا

ومن أجلكي غزة ما عاد بي أمل في امة المليار

فبالله باالله لا تستصرخي العرب ..

فما عاد هناك عروبه وما عاد هناك ضمائر ما عاد ينفع الصبرا.

.فالغضب هناك تلاشى..

والقلوب أصبحت كا الحجارة

ويدعون أنهم أهل المسلمون

والكرامة وهم قد باعوا الكرامة

وقد باعوا العزه قبل غزة

فحكام العرب التي تستصرخيهم غزة ..

نار لاتشبع وعين لا تدمع ..

قيدتهم الدنيا واستعبدتهم أمريكا ..

فبالله بااللله لا تستصرخيهم غزة!!

فالذل قد غشينا والهوان قد سكن أنفسنا فهل تبدلت المشاعر؟؟

هل ألفت تلك المناظر؟؟

حتى متى ستغدى لا تثير تلك الضمائر!!!

لأنبل بنى البشر....

لأنبل ملائكة الرحمة والنضال

لمن جادوا ...بالروح والدماء

لمن سطروا بعطائهم وتضحياتهم

أروع ملاحم التضحية والعطاء

لمن يوصلوا الليل بالنهار

ويعملون حثيثا وسط القصف والدمار

لأولئك الجنود المجهولين

لمن لا فرق بينهم وبين المجاهدين

فى سبيل الوطن والمواطنين

ننحنى احتراما لكل المسعفين

تسلمي نور عيوني ملاك على ردك الرائع

دوما ردودك رائعة مثلك

دمتي بحفظ الله ورعايته

» حوار بين الحياة والموت
» مقطع للشيخ محمد حسان عن غزه والموت